تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٢٥
يبنى لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم (13) ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصله في عامين أن اشكر لي ولوا لديك إلى المصير (14) وإن جهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون (15) يبنى إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير (16) يبنى أقم الصلواة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على مآ أصابك إن ذا لك من عزم الامور (17) ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور (18) واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير (19)) الأظهر أن لقمان لم يكن نبيا وكان حكيما، وقيل: كان نبيا (1)، وقيل: خير بين النبوة والحكمة فاختار الحكمة، وكان ابن أخت أيوب أو ابن خالته (2)، وقيل: إنه عاش ألف سنة وأدرك داود (عليه السلام) وأخذ منه العلم (3)، وقيل: إنه دخل عليه وهو يسرد الدرع وقد لين الله له الحديد، فأراد أن يسأله فأدركته الحكمة فسكت، فلما أتمها لبسها وقال: نعم لبوس الحرب أنت، فقال لقمان: الصمت حكم، وقليل فاعله، فقال داود: بحق ما سميت حكيما (4).
(أن) هي المفسرة؛ لأن إيتاء الحكمة في معنى القول، وقد نبه عن اسمه على

(١) قاله عكرمة. راجع التبيان: ج ٨ ص ٢٧٥.
(2) قاله قتادة. راجع تفسير الماوردي: ج 4 ص 331.
(3) حكاه الزمخشري في الكشاف: ج 3 ص 492.
(4) المصدر السابق: ص 493.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»