تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٢٢١
يستعار: " هنا " و " حيث " للزمان وهما للمكان، وحق الكلام: فإني عامل على مكانتي، فحذف للاختصار. و (يخزيه) صفة ل‍ (عذاب) أي: عذاب مخز له، وهو يوم بدر (ويحل عليه عذاب مقيم) دائم يوم القيامة.
(إنآ أنزلنا عليك الكتب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ى ومن ضل فإنما يضل عليها ومآ أنت عليهم بوكيل (٤١) الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لأيت لقوم يتفكرون (٤٢) أم اتخذوا من دون الله شفعآء قل أولو كانوا لا يملكون شيا ولا يعقلون (٤٣) قل لله الشفعة جميعا له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون (٤٤) وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالأخرة وإذا ذكر الذين من دونه ى إذا هم يستبشرون (٤٥)) (الكتب) القرآن (للناس) لجميع الناس ولأجل حاجتهم إليه.
(الله يتوفى الأنفس حين موتها) بأن يسلبها ما هي به حية حساسة دراكة من صحة أجزائها وسلامتها (و) يتوفى الأنفس (التي لم تمت في منامها) أي:
يتوفاها حين تنام تشبيها للنائمين بالموتى حيث لا يميزون ولا يتصرفون، كما أن الموتى كذلك (فيمسك) الأنفس (التي قضى عليها الموت) الحقيقي، أي:
لا يردها في وقتها حية (ويرسل الأخرى) النائمة (إلى أجل مسمى) إلى وقت ضربه وسماه لموتها.
(أم) منقطعة، أي: بل اتخذ قريش، والهمزة للإنكار (من دون الله) من دون إذنه حيث قالوا: ﴿هؤلاء شفعؤنا عند الله﴾ (1) ولا يشفع عنده أحد إلا بإذنه

(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»