تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ١٨٥
* (جعلنا عليها سافلها) * جعل جبرئيل جناحه في أسفلها ثم رفعها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصياح الديكة، ثم قلبها عليهم، وأتبعوا الحجارة من فوقهم * (من سجيل) * هي كلمة معربة من: سنك كل، بدليل قوله:
* (حجارة من طين) * (1)، * (منضود) * نضد في السماء نضدا معدا للعذاب، وقيل:
أرسل بعضه في أثر بعض متتابعا (2). * (مسومة) * معلمة للعذاب * (وما هي من) * كل ظالم * (ببعيد) *، وفيه وعيد لكفار قريش.
* (وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط (84) ويقوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين (85) بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ (86) قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لانت الحليم الرشيد (87) قال يقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الأصلح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب (88) ويقوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صلح وما قوم لوط منكم ببعيد (89) واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربى رحيم ودود (90)) * * (إني أراكم بخير) * أي: برخص من السعر وثروة وسعة (3) تغنيكم عن

(١) الذاريات: ٣٣.
(2) قاله الربيع. راجع تفسير الماوردي: ج 2 ص 493.
(3) في بعض النسخ: ووسعة.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»