سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود (82) مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد (83)) * يعني: ساء * (لوطا) * مجئ الرسل * (وضاق) * بمجيئهم ذرعه، وذلك لأنه حسب أنهم آدميون ورأى حسن صورتهم وجمال جملتهم، فخاف عليهم خبث قومه وسوء سيرتهم، و * (يوم عصيب) * وعصبصب: شديد، من عصبه: إذا شده.
وروي (1): أن لوطا قد تقدمهم وهم يمشون خلفه إلى المنزل، فقال في نفسه:
أي شئ صنعت؟ آتي بهم قومي وأنا أعرفهم؟! فالتفت إليهم وقال: إنكم لتأتون شرار خلق الله، وكان الله سبحانه قال لجبرئيل: لا تهلكهم حتى يشهد (2) عليهم ثلاث شهادات، فقال جبرئيل: هذه واحدة، ثم مشى لوط، ثم التفت إليهم ثانيا وقال ذلك، ثم التفت ثالثة عند باب المدينة وقال ذلك، فقال جبرئيل: هذه الثلاثة، فدخلوا معه منزله ولم يعلم بذلك أحد، فصعدت امرأته فوق السطح فصفقت، فلم يسمعوا، فدخنت، فلما رأوا الدخان أقبلوا * (يهرعون إليه) * أي: يسرعون كما (3) يدفعون دفعا * (ومن قبل) * ذلك الوقت * (كانوا يعملون) * الفواحش فضروا (4) بها ومرنوا عليها * (قال) * لوط * (هؤلاء بناتي) * فتزوجوهن، وكان تزويج المسلمات من الكفار جائزا، كما زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنتيه من عتبة بن أبي لهب وأبي العاص بن الربيع قبل أن يسلما وهما كافران، وقيل: كان لهم سيدان مطاعان فأراد أن يزوجهما ابنتيه (5) * (هن أطهر لكم) * أي: أحل لكم من الرجال * (فاتقوا الله) *