يؤتى بالأخرى، فيقول: هذا الذي أتينا به من قبل، فيقول الملك: كل فاللون واحد والطعم مختلف (1).
* (ولهم فيها أزواج مطهرة) * طهرن مما يختص بالنساء من المحيض، وما لا يختص بهن من الأقذار والأدناس، ويدخل تحت ذلك الطهر من دنس الطباع وسائر العيوب. والخلد: الثبات الدائم والبقاء اللازم الذي لا ينقطع.
* (إن الله لا يستحى ى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفسقين) * (26) لما ضرب الله تعالى المثلين للمنافقين قبل هذه الآية، قالوا: الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال، فنزلت (2) الآية لبيان أن ما استنكروه من أن يكون المحقرات من الأشياء مضروبا بها المثل ليس بموضع للاستنكار، لأن في التمثيل كشف المعنى ورفع الحجاب عن المطلوب، فإن كان المتمثل له عظيما كان المتمثل به مثله، وإن كان حقيرا كان المتمثل به كذلك، ووصف القديم سبحانه بالحياء في مثل قوله (عليه السلام): " إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا حتى يضع فيهما خيرا " (3) جار مجرى التمثيل، لأن الحياء تغير وانكسار يعتري