أو تطرف عينه " (1)، * (وما ذبح على النصب) * كانت لهم حجارة منصوبة حول البيت يعبدونها وهي الأوثان، ويذبحون لها وينضحون الدم على ما أقبل منها إلى البيت، ويشرحون اللحم عليها يعظمونها بذلك، قال الأعشى:
وذا النصب المنصوب لا تنسكنه * ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا (2) وجمعه الأنصاب، وقيل: النصب جمع والواحد نصاب (3) * (وأن تستقسموا بالأزلام) * أي: وحرم عليكم الاستقسام بالقداح وهي سهام كانت لهم، مكتوب على بعضها: أمرني ربي، وعلى بعضها: نهاني ربي، وبعضها: غفل، فمعنى الاستقسام بالأزلام: طلب معرفة ما يقسم له مما لم يقسم له بالأزلام، وقيل: هو الميسر وقسمتهم الجزور على القداح العشرة، فالفذ له سهم والتوأم له سهمان والمسبل له ثلاثة أسهم والنافس له أربعة أسهم والحلس له خمسة أسهم والرقيب له ستة أسهم والمعلى له سبعة أسهم والسفيح والمنيح والوغد لا أنصباء لها، وكانوا يدفعون القداح إلى رجل يجيلها، وكان ثمن الجزور على من يخرج لهم هذه الثلاثة التي لا أنصباء لها (4)، وهو القمار الذي حرمه الله عز وجل (5)، وقيل: هو الشطرنج والنرد (6) * (ذلكم فسق) * الإشارة إلى الاستقسام أو إلى تناول ما حرم عليهم * (اليوم) * لم يرد يوما بعينه ومعناه الآن * (يئس الذين كفروا من دينكم) * أن