تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٤٧٠
الصيد) * نصب على الحال من الضمير في * (لكم) * أي: أحلت لكم هذه الأشياء لامحلين الصيد، وقال الأخفش (1): انتصب عن قوله: * (أوفوا بالعقود) * (2)، * (وأنتم حرم) * حال عن * (محلى الصيد) * كأنه قيل: أحل لكم بعض الأنعام في حال امتناعكم من الصيد وأنتم محرمون لئلا يحرج عليكم * (إن الله يحكم ما يريد) * من الأحكام، وحرم: جمع حرام وهو المحرم.
* (يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدى ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوا نا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنان قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) * (2) سورة المائدة / 2 الشعائر: أعلام الحج وأعماله، جمع شعيرة وهي ما جعل شعارا وعلما للنسك من المواقف والطواف والسعي وغيرها، و * (الشهر الحرام) * شهر (3) الحج، و * (الهدى) * ما أهدي إلى البيت وتقرب به إلى الله من النسائك، وهو جمع هدية كجدي في جمع جدية السرج، و * (القلائد) * جمع قلادة (4) وهي ما يقلد به الهدي من نعل أو غيره، والآمون: القاصدون، وآمو البيت الحرام هم الحجاج والعمار،

(١) هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء، النحوي البلخي المعروف بالأخفش الأوسط، أحد نحاة البصرة، ومن أئمة العربية، وقد أخذ النحو عن سيبويه وكان أكبر منه، قيل: توفي سنة خمس عشرة ومائتين، وقيل: إحدى وعشرين ومائتين. (وفيات الأعيان: ج ٢ ص ١٢٢).
(٢) معاني القرآن: ج ٢ ص ٤٥٩، وحكاه عنه الزمخشري في الكشاف: ج ١ ص ٦٠١.
(٣) في نسخة: أشهر.
(٤) انظر الأقوال الواردة فيه في التبيان: ج ٣ ص ٤٢٠، وتفسير الماوردي: ج 2 ص 7.
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»