الضمير ل * (المؤمنون) *، أي: كل واحد منهم آمن، وقرئ: " وكتابه " (1) ويراد (2):
الجنس أو القرآن، وعن ابن عباس قال: الكتاب أكثر من الكتب، وإنما قال ذلك لأنه إذا أريد بالواحد الجنس والجنسية قائمة في وحدان الجنس كلها لم يخرج منه شئ، وأما الجمع فلا يدخل تحته إلا ما فيه الجنسية من الجموع (3)، يقولون:
* (لا نفرق) *، وقوله: * (سمعنا) * بمعنى: أجبنا، و * (غفرانك) * منصوب بإضمار فعله، يقال: غفرانك لا كفرانك، أي: نستغفرك ولا نكفرك.
* (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولينا فانصرنا على القوم الكافرين) * (286) سورة البقرة / 286 الوسع: ما يسع الإنسان ولا يضيق عليه، أي: * (لا يكلف الله نفسا إلا) * ما يتيسر عليها (4) ويتسع فيه طوقها، وهذا إخبار عن عدله ورحمته * (لها ما كسبت) * من خير * (وعليها ما اكتسبت) * من شر، لا يؤاخذ بذنبها غيرها ولا يثاب بطاعتها غيرها، وذكر النسيان والخطاء والمراد بهما: ماهما مسببان عنه من التفريط والإغفال، وقيل: إن المراد ب * (نسينا) * تركنا وب * (أخطأنا) * أذنبنا (5)،