تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٢٦٣
* (بسم الله الرحمن الرحيم) * * (ألم (1) الله لا إله إلا هو الحي القيوم (2) نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل (3) من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام (4) إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء) * (5) من فتح " ميم الله " (1) ألقى عليه حركة الهمزة حين أسقطها للتخفيف، وقيل:
* (نزل... الكتاب) * وهو القرآن * (وأنزل التوراة والإنجيل) * لأن القرآن نزل منجما ونزل الكتابان جملة (2) * (بالحق) * أي: بالصدق وبما توجبه الحكمة * (مصدقا لما) * قبله من كتاب ورسول * (وأنزل الفرقان) * يعني: القرآن، كرر ذكره بما هو نعت له ومدح من كونه فارقا بين الحق والباطل بعد ما ذكره باسم الجنس تعظيما لشأنه، أو أراد جنس الكتب السماوية، لأن كلها فرقان تفرق بين الحق والباطل.

(1) قال ابن مجاهد في السبعة في القراءات: ص 200 ما لفظه: قرأ كلهم (ألم الله) الميم مفتوحة والألف ساقطة إلا عاصم برواية أبي بكر فإنه قرأ (ألم) ثم قطع فابتدأ (الله) ثم سكن فيها.
(2) وهو قول الزمخشري في الكشاف: ج 1 ص 336، والقرطبي في تفسيره: ج 4 ص 5.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»