رجالكم) * من رجال المؤمنين * (فإن لم يكونا) * فإن لم يكن الشهيدان * (رجلين فرجل وامرأتان) * فليشهد رجل وامرأتان، وشهادة النساء مقبولة عندنا في غير:
رؤية الهلال والطلاق مع الرجال على تفصيل فيه (1)، وهي مقبولة على الانفراد فيما لا يستطيع الرجال النظر إليه مثل العذرة والأمور الباطنة للنساء * (ممن ترضون) * ممن تعرفون عدالته وهو مرضي عندكم * (من الشهداء أن تضل إحديهما) * أن لا تهتدي إحدى المرأتين للشهادة بأن تنساها من قولهم: ضل الطريق: إذا لم يهتد له، وهو في موضع النصب بأنه مفعول له، أي: إرادة أن تضل، لما كان الضلال سببا للإذكار كانت إرادة الضلال إرادة للإذكار، فكأنه قيل: إرادة أن تذكر إحداهما الأخرى إن ضلت، ومثله قولهم: أعددت الخشبة أن يميل الحائط فادعمه، وقرئ: " فتذكر " (2)، وهما لغتان، يقال: أذكره وذكره، وقراءة حمزة: " إن تضل إحداهما " على الشرط " فتذكر " بالرفع (3)، كقوله: * (ومن عاد فينتقم الله منه) * (4)، * (ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا) * ليقيموا الشهادة، وقيل:
ليستشهدوا (5)، وقيل لهم: شهداء قبل التحمل، تنزيلا لما يقارب منزلة الكائن.