____________________
بنظمه، وهو حكمة وعلوم وشرائع (إن الله كان لطيفا خبيرا) حين علم ما ينفعكم ويصلحكم في دينكم فأنزله عليكم أو علم من يصلح لنبوته ومن يصلح لان يكونوا أهل بيته، أو حيث جعل الكلام الواحد جامعا بين الغرضين.
يروى " إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن: يا رسول الله ذكر الله الرجال في القرآن بخير أفما فينا خير نذكر به؟
إنا نخاف أن لا تقبل منا طاعة. وقيل السائلة أم سلمة ". وروى أنه لما نزل في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما نزل قال نساء المسلمين: فما نزل فينا شئ، فنزلت. والمسلم: الداخل في السلم بعد الحرب المنقاد الذي لا يعاند، أو المفوض أمره إلى الله المتوكل عليه من أسلم وجهه إلى الله. والمؤمن: المصدق بالله ورسوله وبما يجب أن يصدق به.
والقانت: القائم بالطاعة الدائم عليها. والصادق: الذي يصدق في نيته وقوله وعمله. والصابر: الذي يصبر على الطاعات وعن المعاصي. والخاشع: المتواضع لله بقلبه وجوارحه، وقيل الذي إذا صلى لم يعرف من عن يمينه وشماله. والمتصدق: الذي يزكى ماله ولا يخل بالنوافل، وقيل من تصدق في أسبوع بدرهم فهو من المتصدقين.
ومن صام البيض من كل شهر فهو من الصائمين. والذاكر الله كثيرا من لا يكاد يخلو من ذكر الله بقلبه أو لسانه أو بهما وقراءة القرآن والاشتغال بالعلم من الذكر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استيقظ من نومه وأيقظ امرأته فصليا جميعا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ". والمعنى: والحافظاتها والذاكراته فحذف لأن الظاهر يدل عليه. فإن قلت: أي فرق بين العطفين: أعني عطف الإناث على الذكور وعطف الزوجين على الزوجين؟ قلت: العطف الأول نحو قوله تعالى - ثيبات وأبكارا - في أنهما جنسان مختلفان إذا اشتركا في حكم لم يكن بد من توسيط العاطف بينهما: وأما العطف الثاني فمن عطف الصفة على الصفة بحرف الجمع فكأن معناه أن الجامعين والجامعات لهذه الطاعات (أعد الله لهم) خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب على مولاه زيد بن حارثة، فأبت وأبى أخوها عبد الله، فنزلت فقال: رضينا يا رسول الله، فأنكحها إياه وساق عنه إليها مهرها ستين درهما وخمارا وملحفة ودرعا وإزارا وخمسين مدا من طعام وثلاثين صاعا من تمر. وقيل هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وهي أول من هاجر من النساء، وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد قبلت وزوجها زيدا، فسخطت هي وأخوها وقالا: إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجنا عبده. والمعنى: وما صح لرجل ولا امرأة من المؤمنين (إذا قضى الله ورسوله) أي رسول الله، أو لان قضاء رسول الله هو قضاء الله (أمرا) من الأمور، أن يختاروا من أمرهم ما شاءوا، بل من حقهم أن يجعلوا
يروى " إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن: يا رسول الله ذكر الله الرجال في القرآن بخير أفما فينا خير نذكر به؟
إنا نخاف أن لا تقبل منا طاعة. وقيل السائلة أم سلمة ". وروى أنه لما نزل في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما نزل قال نساء المسلمين: فما نزل فينا شئ، فنزلت. والمسلم: الداخل في السلم بعد الحرب المنقاد الذي لا يعاند، أو المفوض أمره إلى الله المتوكل عليه من أسلم وجهه إلى الله. والمؤمن: المصدق بالله ورسوله وبما يجب أن يصدق به.
والقانت: القائم بالطاعة الدائم عليها. والصادق: الذي يصدق في نيته وقوله وعمله. والصابر: الذي يصبر على الطاعات وعن المعاصي. والخاشع: المتواضع لله بقلبه وجوارحه، وقيل الذي إذا صلى لم يعرف من عن يمينه وشماله. والمتصدق: الذي يزكى ماله ولا يخل بالنوافل، وقيل من تصدق في أسبوع بدرهم فهو من المتصدقين.
ومن صام البيض من كل شهر فهو من الصائمين. والذاكر الله كثيرا من لا يكاد يخلو من ذكر الله بقلبه أو لسانه أو بهما وقراءة القرآن والاشتغال بالعلم من الذكر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استيقظ من نومه وأيقظ امرأته فصليا جميعا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ". والمعنى: والحافظاتها والذاكراته فحذف لأن الظاهر يدل عليه. فإن قلت: أي فرق بين العطفين: أعني عطف الإناث على الذكور وعطف الزوجين على الزوجين؟ قلت: العطف الأول نحو قوله تعالى - ثيبات وأبكارا - في أنهما جنسان مختلفان إذا اشتركا في حكم لم يكن بد من توسيط العاطف بينهما: وأما العطف الثاني فمن عطف الصفة على الصفة بحرف الجمع فكأن معناه أن الجامعين والجامعات لهذه الطاعات (أعد الله لهم) خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب على مولاه زيد بن حارثة، فأبت وأبى أخوها عبد الله، فنزلت فقال: رضينا يا رسول الله، فأنكحها إياه وساق عنه إليها مهرها ستين درهما وخمارا وملحفة ودرعا وإزارا وخمسين مدا من طعام وثلاثين صاعا من تمر. وقيل هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وهي أول من هاجر من النساء، وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد قبلت وزوجها زيدا، فسخطت هي وأخوها وقالا: إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجنا عبده. والمعنى: وما صح لرجل ولا امرأة من المؤمنين (إذا قضى الله ورسوله) أي رسول الله، أو لان قضاء رسول الله هو قضاء الله (أمرا) من الأمور، أن يختاروا من أمرهم ما شاءوا، بل من حقهم أن يجعلوا