____________________
عن زر قال: قال لي أبي بن كعب رضي الله عنه: كم تعدون سورة الأحزاب؟ قلت: ثلاثا وسبعين آية قال: فوالذي يحلف به أبي بن كعب إن كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول، ولقد قرأنا منها آية الرجم " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم " أراد أبي رضي الله عنه أن ذلك من جملة ما نسخ من القرآن. وأما ما يحكى أن تلك الزيادة كانت في صحيفة في بيت عائشة رضي الله عنها فأكلتها الداجن فمن تأليفات الملاحدة والروافض. جعل نداءه بالنبي والرسول في قوله (يا أيها النبي اتق الله) - يا أيها النبي لم تحرم - يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك - وترك نداءه باسمه كما قال يا آدم يا موسى يا عيسى يا داود كرامة له وتشريفا وربما بمحله وتنويها بفضله. فإن قلت: إن لم يوقع اسمه في النداء فقد أوقعه في الاخبار في قوله - محمد رسول الله - وما محمد إلا رسول -. قلت:: ذاك لتعليم الناس بأنه رسول الله وتلقين لهم أن يسموه بذلك ويدعوه به فلا تفاوت بين الندا والاخبار، ألا ترى إلى ما لم يقصد به التعليم والتلقين من الاخبار كيف ذكره بنحو ما ذكره في النداء - لقد جاءكم رسول من أنفسكم - وقال الرسول يا رب - لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة والله ورسوله أحق أن يرضوه - النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم - إن الله وملائكته يصلون على النبي - ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي - اتق الله:
واظب على ما أنت عليه من التقوى وأثبت عليه وازدد منه وذلك لان التقوى باب لا يبلغ آخره (ولا تطع الكافرين والمنافقين) لا تساعدهم على شئ ولا تقبل لهم رأيا ولا مشورة وجانبهم واحترس منهم فإنهم أعداء الله وأعداء المؤمنين لا يريدون إلا المضارة والمضادة. وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان يحب إسلام اليهود قريظة والنضير وبني قينقاع وقد بايعه ناس منهم على النفاق، فكان يلين لهم جانبه ويكرم صغيرهم وكبيرهم، وإذا أتى منهم قبيح تجاوز عنه وكان يسمع منهم فنزلت. وروى أن أبا سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل وأبا الأعور السلمي قدموا عليه في الموادعة التي كانت بينه وبينهم، وقام معهم عبد الله بن أبي ومعتب بن قشير والجد بن قيس فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ارفض ذكر آلهتنا وقل إنها تشفع وتنفع وندعك وربك، فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين وهموا بقتلهم فنزلت: أي اتق الله في نقض العهد ونبذ الموادعة، ولا تطع الكافرين من أهل مكة والمنافقين من أهل المدينة فيما طلبوا إليك. وروى أن أهل مكة دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يرجع عن دينه ويعطوه شطر أموالهم وأن يزوجه شيبة بن ربيعة بنته وخوفه منافقو المدينة أنهم يقتلونه إن لم يرجع فنزلت (إن الله كان عليما) بالصواب من الخطأ والمصلحة من المفسدة (حكيما) لا يفعل شيئا ولا يأمر به إلا بداعي الحكمة (واتبع ما يوحى إليك) في ترك طاعة الكافرين والمنافقين وغير ذلك (إن الله) الذي يوحى إليك خبير (بما تعملون) فموح إليك ما يصلح به أعمالكم فلا حاجة بكم إلى الاستماع من الكفرة. وقرئ يعملون بالياء: أي بما يعمل المنافقون من كيدهم لكم ومكرهم بكم (وتوكل على الله) وأسند أمرك إليه وكله إلى تدبيره (وكيلا) حافظا موكولا إليه كل أمر. ما جمع الله قلبين في جوف ولا زوجية
واظب على ما أنت عليه من التقوى وأثبت عليه وازدد منه وذلك لان التقوى باب لا يبلغ آخره (ولا تطع الكافرين والمنافقين) لا تساعدهم على شئ ولا تقبل لهم رأيا ولا مشورة وجانبهم واحترس منهم فإنهم أعداء الله وأعداء المؤمنين لا يريدون إلا المضارة والمضادة. وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان يحب إسلام اليهود قريظة والنضير وبني قينقاع وقد بايعه ناس منهم على النفاق، فكان يلين لهم جانبه ويكرم صغيرهم وكبيرهم، وإذا أتى منهم قبيح تجاوز عنه وكان يسمع منهم فنزلت. وروى أن أبا سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل وأبا الأعور السلمي قدموا عليه في الموادعة التي كانت بينه وبينهم، وقام معهم عبد الله بن أبي ومعتب بن قشير والجد بن قيس فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ارفض ذكر آلهتنا وقل إنها تشفع وتنفع وندعك وربك، فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين وهموا بقتلهم فنزلت: أي اتق الله في نقض العهد ونبذ الموادعة، ولا تطع الكافرين من أهل مكة والمنافقين من أهل المدينة فيما طلبوا إليك. وروى أن أهل مكة دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يرجع عن دينه ويعطوه شطر أموالهم وأن يزوجه شيبة بن ربيعة بنته وخوفه منافقو المدينة أنهم يقتلونه إن لم يرجع فنزلت (إن الله كان عليما) بالصواب من الخطأ والمصلحة من المفسدة (حكيما) لا يفعل شيئا ولا يأمر به إلا بداعي الحكمة (واتبع ما يوحى إليك) في ترك طاعة الكافرين والمنافقين وغير ذلك (إن الله) الذي يوحى إليك خبير (بما تعملون) فموح إليك ما يصلح به أعمالكم فلا حاجة بكم إلى الاستماع من الكفرة. وقرئ يعملون بالياء: أي بما يعمل المنافقون من كيدهم لكم ومكرهم بكم (وتوكل على الله) وأسند أمرك إليه وكله إلى تدبيره (وكيلا) حافظا موكولا إليه كل أمر. ما جمع الله قلبين في جوف ولا زوجية