____________________
يشتد غضب الله عليهم فذكر لذلك صفة المفسدين في دعائه (بالبشرى) هي البشارة بالولد والنافلة وهما إسحاق ويعقوب. وإضافة مهلكو إضافة تخفيف لا تعريف، والمعنى الاستقبال. والقرية سدوم التي قيل فيها: أجور من قاضى سدوم (كانوا ظالمين) معناه أن الظلم قد استمر منهم إيجاده في الأيام السالفة وهم عليه مصرون وظلمهم وكفرهم وألوان معاصيهم (إن فيها لوطا) ليس إخبارا لهم بكونه فيها وإنما هو جدال في شأنه، لأنهم لما عللوا إهلاك أهلها بظلمهم اعترض عليهم بأن فيها من هو برئ من الظلم، وأراد بالجدال إظهار الشفقة عليه وما يجب للمؤمن من التحزن لأخيه والتشمر في نصرته وحياطته والخوف من أن يمسه أذى أو يلحقه ضرر. قال قتادة:
لا يرى المؤمن أن لا يحوط المؤمن، ألا ترى إلى جوابهم بأنهم أعلم منه (بمن فيها) يعنون نحن أعلم منك وأخبر بحال لوط وحال قومه وامتيازه منهم الامتياز البين وأنه لا يستأهل ما يستأهلون، فخفض على نفسك وهون عليك الخطب. وقرئ لننجينه بالتشديد والتخفيف وكذلك منجوك (أن) صلى أكدت وجود الفعلين مترتبا أحدهما على الاخر في وقتين متجاورين لا فاصل بينهما كأنهما وجدا في جزء واحد من الزمان، كأنه قيل: كما أحس بمجيئهم فاجأته المساءة من غير ريث خيفة عليهم من قومه (وضاق بهم ذرعا) وضاق بشأنهم وبتدبير أمرهم ذرعه: أي طاقته، وقد جعلت العرب ضيق الذراع والذرع عبارة عن فقد الطاقة، كما قالوا رحب الذراع بكذا: إذا كان مطيقا له، والأصل فيه أن الرجل إذا طالت ذراعه نال ما لا يناله القصير الذراع، فضرب ذلك مثلا في العجز والقدرة. الرجز والرجس: العذاب، من قولهم ارتجز وارتجس: إذا اضطرب لما يلحق المعذب من القلق والاضطراب. وقرئ منزلون مخففا ومشددا (منها) من القرية (آية بينة) هي آثار منازلهم الخربة: وقيل بقية الحجارة، وقيل الماء الأسود على وجه الأرض، وقيل الخبر عما صنع بهم (لقوم) متعلق بتركنا أو ببينة (وارجوا) وافعلوا ما ترجون به العاقبة، فأقيم المسبب مقام السبب، أو أمروا بالرجاء والمراد اشتراط ما يسوغه من الايمان كما يؤمر الكافر بالشرعيات على إرادة الشرط. وقيل هو من الرجاء بمعنى الخوف. والرجفة: الزلزلة الشديدة. وعن الضحاك صيحة جبريل عليه السلام لان القلوب رجفت لها (في دارهم) في بلدهم وأرضهم أو في ديارهم فاكتفى
لا يرى المؤمن أن لا يحوط المؤمن، ألا ترى إلى جوابهم بأنهم أعلم منه (بمن فيها) يعنون نحن أعلم منك وأخبر بحال لوط وحال قومه وامتيازه منهم الامتياز البين وأنه لا يستأهل ما يستأهلون، فخفض على نفسك وهون عليك الخطب. وقرئ لننجينه بالتشديد والتخفيف وكذلك منجوك (أن) صلى أكدت وجود الفعلين مترتبا أحدهما على الاخر في وقتين متجاورين لا فاصل بينهما كأنهما وجدا في جزء واحد من الزمان، كأنه قيل: كما أحس بمجيئهم فاجأته المساءة من غير ريث خيفة عليهم من قومه (وضاق بهم ذرعا) وضاق بشأنهم وبتدبير أمرهم ذرعه: أي طاقته، وقد جعلت العرب ضيق الذراع والذرع عبارة عن فقد الطاقة، كما قالوا رحب الذراع بكذا: إذا كان مطيقا له، والأصل فيه أن الرجل إذا طالت ذراعه نال ما لا يناله القصير الذراع، فضرب ذلك مثلا في العجز والقدرة. الرجز والرجس: العذاب، من قولهم ارتجز وارتجس: إذا اضطرب لما يلحق المعذب من القلق والاضطراب. وقرئ منزلون مخففا ومشددا (منها) من القرية (آية بينة) هي آثار منازلهم الخربة: وقيل بقية الحجارة، وقيل الماء الأسود على وجه الأرض، وقيل الخبر عما صنع بهم (لقوم) متعلق بتركنا أو ببينة (وارجوا) وافعلوا ما ترجون به العاقبة، فأقيم المسبب مقام السبب، أو أمروا بالرجاء والمراد اشتراط ما يسوغه من الايمان كما يؤمر الكافر بالشرعيات على إرادة الشرط. وقيل هو من الرجاء بمعنى الخوف. والرجفة: الزلزلة الشديدة. وعن الضحاك صيحة جبريل عليه السلام لان القلوب رجفت لها (في دارهم) في بلدهم وأرضهم أو في ديارهم فاكتفى