الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٢ - الصفحة ٢٥٧
سورة هود عليه السلام مكية. وهى مائة وثلاث وعشرون آية (بسم الله الرحمن الرحيم) الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت
____________________
ثم دخل عليه من بعد فقال له مالك: لم تتلقنا؟ قال: لم تكن عندنا دواب، فأين النواضح؟ قال: قطعناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر. وقد قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الأنصار إنكم ستلقون بعدي أثرة، قال معاوية: فماذا؟ قال: قال فاصبروا حتى تلقوني، قال: فاصبر قال: إذن نصبر، فقال عبد الرحمن بن حسان:
ألا أبلغ معاوية بن حرب * أمير الظالمين نثا كلامي بأنا صابرون فمنظروكم * إلى يوم التغابن والخصام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة يونس أعطى من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس وكذب به، وبعدد من غرق مع فرعون).
سورة هود عليه السلام مكية. وهى مائة وثلاث وعشرون آية (بسم الله الرحمن الرحيم) (أحكمت آياته) نظمت نظما رصينا محكما لا يقع فيه نقض ولا خلل كالبناء المحكم المرصف، ويجوز أن يكون نقلا بالهمزة من حكم بضم الكاف إذا صار حكيما: أي جعلت حكيمة كقوله تعالى - آيات الكتاب الحكيم - وقيل منعت من الفساد من قولهم أحكمت الدابة: إذا وضعت عليها الحكمة لتمنعها من الجماح، قال جرير:
أبنى حنيفة أحكموا سفهاءكم * إني أخاف عليكم أن أغضبا وعن قتادة أحكمت من الباطل (ثم فصلت) كما تفصل القلائد بالفرائد من دلائل التوحيد والأحكام والمواعظ والقصص، أو جعلت فصولا سورة وآية آية، أو فرقت في التنزيل ولم تنزل جملة واحدة، أو فصل فيها
(٢٥٧)
مفاتيح البحث: سورة هود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»