الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ١ - الصفحة ٢٣٦
فلا تجعلوا لله أندادا
____________________
مفعول به كأنه قيل: رزقا إياكم. فإن قلت: بم تعلق (فلا تجعلوا)؟ قلت: فيه ثلاثة أوجه:: أن يتعلق بالأمر: أي اعبدوا ربكم فلا تجعلوا له (أندادا) لأن أصل العبادة وأساسها التوحيد، وأن لا يجعل لله ند ولا شريك أو بلعل على أن ينتصب تجعلوا انتصاب " فأطلع " في قوله عز وجل - لعلى أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى - في رواية حفص عن عاصم: أي خلقكم لكي تتقوا وتخافوا عقابه فلا تشبهوه بخلقه، أو بالذي جعل لكم إذا رفعته على الابتداء: أي هو الذي خصكم بهذه الآيات العظيمة والدلائل النيرة الشاهدة بالوحدانية فلا تتخذوا له شركاء، والند المثل، ولا يقال إلا للمثل المخالف المناوي، قال جرير:
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 230 232 234 235 236 237 238 241 243 244 ... » »»