(ولكم فيها مناع) أخرى من ألبانها وأصوافها وأشعارها (ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم) ان تركبوا وتبلغوا المواضع التي تقصدونها لحوائجكم (وعليها) يعني على الانعام (وعلى الفلك) وهي السفن (تحملون) أيضا لأنه تعالى هو الذي يسيرها في البحر بالريح إلى حيث تقصدون وتبلغون أغراضكم منها. وقال أبو عبيدة معنى (وعلى الفلك) في الفلك كما قال (ولأصلبنكم في جذوع النخل) (1) وأراد عليها، فحروف الجر يقوم بعضها مقام بعض.
قوله تعالى:
(ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون (81) أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون (82) فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن (83) فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين (84) فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون) (85) خمس آيات بلا خلاف.
يقول الله تعالى مخاطبا للكفار الذين جحدوا آياته وأنكروا أدلته الدالة على