تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢٠٩
وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلم وأسروه بضعة والله عليم بما يعملون (19) 143 - [الفضل الطبرسي] ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره، قال: فلم يزل مالك بن زغر (1) وأصحابه يتعرفون من الله الخير في سفرهم ذلك حتى فارقوا يوسف ففقدوا ذلك.
قال: وتحرك قلب مالك ليوسف فأتاه فقال: أخبرني من أنت فانتبه له يوسف ولم يكن مالك يعرفه فقال: أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فالتزمه مالك وبكى وكان مالك رجلا عاقرا لا يولد له، فقال ليوسف: لو دعوت ربك أن يهب لي ولدا فدعا يوسف ربه أن يجعل له ولدا ويجعلهم ذكورا فولد له اثنا عشر بطنا في كل بطن غلامان (2).
قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجهلين (33) 144 - [الفضل الطبرسي] في حديث أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام): إن النسوة لما خرجن من عندها أرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبته تسأله الزيارة (3).

(١) هو الوارد الذي تقدم إلى البئر ليستقي وعثر على يوسف.
(٢) مجمع البيان: ج ٥، ص ٢٨٤.
في الدر المنثور: ج ٤، ص 11: أخرج ابن إسحاق وابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس قال:
لما باع يوسف صاحبه الذي باعه من العزيز واسمه مالك ابن ذعر قال حين باعه: من أنت وكان مالك من مدين فذكر له يوسف من هو وابن من هو فعرفه فقال: لو كنت أخبرتني لم أبعك ادع لي فدعا له يوسف فقال: بارك الله لك في أهلك قال: فحملت امرأته اثني عشر بطنا في كل بطن غلامان.
(3) مجمع البيان: ج 5، ص 298.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»