تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢٢٠
فذلك قول الله * (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) * قال: فمحا الله ما كان عنده مثبتا لآدم وأثبت لداود ما لم يكن عنده مثبتا، قال: فلما دنا عمر آدم هبط عليه ملك الموت (عليه السلام) ليقبض روحه فقال له آدم (عليه السلام): يا ملك الموت قد بقي من عمري ثلاثون فقال له ملك الموت ألم تجعلها لابنك داود النبي وأطرحتها من عمرك حيث عرض الله عليك أسماء الأنبياء من ذريتك وعرض عليك أعمارهم وأنت يومئذ بوادي الروحا؟ فقال آدم: يا ملك الموت ما أذكر هذا، فقال له ملك الموت: يا آدم لا تجهل! ألم تسأل الله أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك فأثبتها لداود في الزبور ومحاها من عمرك من الذكر؟
قال: فقال آدم: فاحضر الكتاب حتى أعلم ذلك، قال أبو جعفر: وكان آدم صادقا لم يذكر.
قال أبو جعفر: فمن ذلك اليوم أمر الله العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا وتعاملوا إلى أجل مسمى، لنسيان آدم وجحوده ما جعل على نفسه (1).
ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب (43) 164 - [الصفار القمي] حدثنا محمد بن الحسن، عن النضر بن شعيب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول في قول الله تبارك وتعالى * (ومن عنده علم الكتاب) * قال الذي عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب (2).

(١) تفسير العياشي: ج ٢، ح ٧٣، ص ٢١٨.
(٢) بصائر الدرجات: ج 5، باب 1، ح 19، ص 216.
في تفسير القرطبي: قال عبد الله بن عطاء: قلت لأبي جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم: زعموا ان الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام فقال: إنما ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكذلك قال محمد بن الحنفية.
وقال القرطبي في تفسيره: وكيف يكون عبد الله بن سلام وهذه السورة مكية وابن سلام ما أسلم إلا بالمدينة؟! ذكره الثعلبي.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»