تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١١٣
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146) 19 - [ابن شهرآشوب] ذكر الثمالي في تفسيره: (1) أنه قال عثمان (2) لابن سلام (3): نزل على محمد (صلى الله عليه وآله): * (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم) * فكيف هذه؟ قال: نعرف نبي الله بالنعت الذي نعته الله إذا رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه بين الغلمان، وأيم الله لأنا بمحمد أشد معرفة مني بابني، لأني عرفته بما نعته الله في كتابنا، واما ابني فاني لا أدري ما أحدثت أمه؟ (4).
ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع... (155) 20 - [العياشي] عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله * (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع) * قال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فأما بالشام فإنه عام، وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد عليه الصلاة والسلام فيهلكهم الله بالجوع، وأما الخوف فإنه عام بالشام وذاك الخوف إذا قام

(١) في الأصل: الزجاج في المعاني، والثعلبي في الكشف، والزمخشري في الفائق، والواحدي في أسباب نزول القرآن، والثمالي في تفسيره واللفظ له.
(٢) هو عثمان بن عفان.
(٣) هو عبد الله بن سلام.
(٤) مناقب آل أبي طالب: ج ١، باب ذكر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصل في ما لاقى من الكفار في رسالته، ص (80 - 81).
قال القرطبي في تفسيره: روي أن عمر قال لعبد الله بن سلام: أتعرف محمدا (صلى الله عليه وسلم) كما تعرف ابنك؟
فقال: نعم وأكثر، بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته فعرفته، وابني لا أدري ما كان من أمه.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»