تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٠٩
قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتع إلى حين (36) فتلقى آدم من ربه كلمت فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37).
14 - [القطب الراوندي] [قال:] وباسناده (1)، عن أبي بصير، عن إبراهيم بن محرز (2)، عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه الصلاة والسلام قال: ان آدم نزل بالهند، فبنى الله تعالى له البيت وأمره أن يأتيه فيطوف به أسبوعا فيأتي منى وعرفات ويقضي مناسكه كما أمر الله تعالى.
ثم خطا من الهند، فكان موضع قدميه حيث خطا عمران وما بين القدم والقدم صحارى ليس فيها شئ، ثم جاء إلى البيت فطاف به أسبوعا وقضى مناسكه فقضاها كما أمره الله تعالى فقبل الله منه توبته وغفر له، فقال آدم صلوات الله عليه: يا رب ولذريتي من بعدي؟ فقال: نعم من آمن بي وبرسلي (3).
15 - [ابن إسحاق] (4) أخبرنا يونس (5)، عن ثابت بن دينار عن عطاء (6) قال: اهبط آدم بالهند، فقال: يا رب مالي لا أسمع صوت الملائكة كما كنت أسمعها في الجنة؟ فقال له:

(1) قوله: وباسناده، الضمير يعود إلى ابن بابويه، واسناد الراوندي إليه هو: أخبرنا الشيخ محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن السيد أبي البركات الخوري، عن أبي جعفر بن بابويه.
(2) إبراهيم بن محرز الجعفي: عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق، الترجمة 44.
(3) قصص الأنبياء: ح 23، ص 50.
(4) محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، المدني (... - 151 ه‍): من أقدم مؤرخي العرب. من أهل المدينة.
قال ابن حبان: لم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه أو يوازيه في جمعه، وهو من أحسن الناس سياقا للأخبار. (الاعلام).
(5) لم نتمكن من تطبيقه على أحد من المسمين بهذا الاسم.
(6) هذا الرجل كسابقه ممن لم نتمكن من تطبيقه على أحد من المسمين بعطاء.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»