تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٠٨
سورة البقرة وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون (30) * 13 - [الصدوق] حدثنا علي بن حاتم قال: حدثنا القاسم بن محمد قال: حدثنا حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عن أبي بكر (1)، عن حنان بن سدير (2)، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: قلت: لم صار الطواف سبعة أشواط؟
قال: لأن الله تبارك وتعالى قال للملائكة: * (إني جاعل في الأرض خليفة) * فردوا على الله تبارك وتعالى و * (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) * وكان لا يحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام، فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة، فرحمهم وتاب عليهم وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة وجعله مثابة ووضع البيت الحرام تحت البيت المعمور، فجعله مثابة للناس وأمنا، فصار الطواف سبعة أشواط واجبا على العباد لكل ألف سنة شوطا واحدا (3).

(١) كذا في الأصل ولعله مصحف عن " ابن بكير " وهو عبد الله.
(٢) حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب أبو الفضل الصيرفي: عدوه من أصحاب الصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام). وبالجملة هو ثقة (رحمه الله) كما قال الشيخ في الفهرست، وفي الرجال انه واقفي (مستدركات علم رجال الحديث: ج ٣، الترجمة ٥١٣٧).
(٣) علل الشرائع: ج ٢، باب (143) العلة التي من أجلها صار الطواف سبعة أشواط، ح 1، ص 406.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»