التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٦٤
6 - قوله صحيفة (286):
(الثاني عشر:
التصريح بنزوله كل ليلة إلى السماء الدنيا، والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من علو إلى سفل، الثالث عشر: الإشارة إليه حسا إلى العلو، كما أشار إليه من هو أعلم بربه) ا ه‍.
وذكر قبل ذلك وبعده أدلة بزعمه دالة على هذا العلو الحسي، والمعبر عنه أحيانا بفوق وبذاته وبجهة السماء.. الخ. ولا أدري أين ذهب بقول الله تعالى: * (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني) * البقرة: 186، وبقوله تعالى: * (ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون) * الواقعة: 85، وقوله: * (وهو معكم أين ما كنتم) * الحديد: 4، وقوله:
* (وهو الله في السماوات والأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون) * الأنعام: 3، وقوله: * (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) * ق: 16، وغير ذلك من الآيات (33)، ومن الحديث قوله ص: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) رواه مسلم (1 / 350)، وقوله أيضا: (اللهم أنت الصاحب في السفر وأنت الخليفة في الأهل) رواه الترمذي (5 / 497) وقال: حديث حسن صحيح ا ه‍ وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة.
وإذا كان يؤول هذه النصوص الموهمة للحلول فما أجدره أيضا أن يؤول تلك النصوص الموهمة للتجسيم وتشبيه الله تعالى بخلقه، عند المغفلين الذين

(33) وإذا كانت تلك الآيات التي أوردها قرآنا وهذه الآيات أيضا قرآنا فما الذي أوجب اعتقاد ظاهر تلك دون هذه؟!
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست