6 - قوله صحيفة (286):
(الثاني عشر:
التصريح بنزوله كل ليلة إلى السماء الدنيا، والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من علو إلى سفل، الثالث عشر: الإشارة إليه حسا إلى العلو، كما أشار إليه من هو أعلم بربه) ا ه.
وذكر قبل ذلك وبعده أدلة بزعمه دالة على هذا العلو الحسي، والمعبر عنه أحيانا بفوق وبذاته وبجهة السماء.. الخ. ولا أدري أين ذهب بقول الله تعالى: * (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني) * البقرة: 186، وبقوله تعالى: * (ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون) * الواقعة: 85، وقوله: * (وهو معكم أين ما كنتم) * الحديد: 4، وقوله:
* (وهو الله في السماوات والأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون) * الأنعام: 3، وقوله: * (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) * ق: 16، وغير ذلك من الآيات (33)، ومن الحديث قوله ص: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) رواه مسلم (1 / 350)، وقوله أيضا: (اللهم أنت الصاحب في السفر وأنت الخليفة في الأهل) رواه الترمذي (5 / 497) وقال: حديث حسن صحيح ا ه وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة.
وإذا كان يؤول هذه النصوص الموهمة للحلول فما أجدره أيضا أن يؤول تلك النصوص الموهمة للتجسيم وتشبيه الله تعالى بخلقه، عند المغفلين الذين