التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٦٦
. قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى:
(الله تعالى مقدس عن المكان، ومنزه عن الأقطار والجهات، وأنه ليس داخل العالم ولا خارجه، ولا هو متصل بالعالم ولا هو منفصل عنه، قد حير عقول أقوام حتى أنكروه إذ لم يطيقوا سماعه ومعرفته) ا ه‍ الإحياء (4 / 434) (34).
. وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري) (1 / 220 - 221):
(فإن إدراك العقول لأسرار الربوبية قاصر فلا يتوجه على حكمه لم ولا كيف، كما لا يتوجه عليه في وجوده أين وحيث) ا ه‍.
. وقال إمام الحرمين في (الإرشاد) ص (61):
(ثم نقول: إن سميتم الباري تعالى جسما وأثبتم له حقائق الأجسام، فقد تعرضتم لأمرين: إما نقض دلالة حدث الجواهر، فإن مبناها على قبولها للتأليف والمماسة والمباينة - أي الانفصال - وإما تطردوها وتقضوا بقيام دلالة الحدث في وجود الصانع، وكلاهما خروج عن الدين، وانسلال عن ربقة المسلمين) ا ه‍.
. وقال الإمام الحافظ البيهقي في (الأسماء والصفات) ص 410:
(والقديم سبحانه عال على عرشه لا قاعد ولا قائم ولا مماس ولا مباين عن العرش، يريد به مباينة الذات التي هي بمعنى الاعتزال أو التباعد، لأن المماسة والمباينة التي هي ضدها والقيام والقعود من أوصاف الأجسام، والله عز وجل أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فلا يجوز عليه ما يجوز على الأجسام تبارك وتعالى) ا ه‍.

(34) وانظر أيضا شرح الإحياء للزبيدي 10 / 181.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 » »»
الفهرست