الإغاثة - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٣٩
وفي حديث الكرماني عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام).
2) وروينا بأسانيد متصلات إلى ابن الجوزي في العلل المتناهية قال:
أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا الخطيب البغدادي به، كما تقدم عن الخطيب في التاريخ.
أنظر العلل المتناهية بتقديم الميس (2 / 911) حديث (1523).
3) وروينا بالسند المتصل إلى الحافظ ابن عبد البر في استذكاره (1 / 234): قال: حدثنا أبو عبد الله عبيد بن محمد رحمه الله تعالى قراءة مني عليه قال: أملت علينا فاطمة بنت ريان المخزومي المسلمي في دارها بمصر في شوال سنة اثنتين وأربعون وثلاثمائة قالت: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي ثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي عن عطاء عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن....) الحديث.
وهذا إسناد نظيف صحيح كما ترى وتصحيح ابن عبد الحق الحافظ للحديث في أحكامه (ص 272 / 1 / ق) توثيق صريح لشيخ ابن عبد البر عبيد بن محمد الذي قال عنه صاحب جذوة المقتبس فيه (ص 227) كان رجلا صالحا يضرب به المثل في الزهد ا ه‍ ونص في توثيق فاطمة بنت الريان المصرية التي لا يسأل عن حال مثلها.
وأما قول المعلق على العلل المتناهية على هذا الحديث: أن عبيد بن عمير مجهول والظاهر أنه مولى ابن عباس كما في التقريب والميزان ا ه‍ فجهل وخطأ منه، بل عبيد بن عمير هذا من رجال الستة ثقة كما في تهذيب التهذيب فتأمل وراجع إن شئت.
وهذا السند الصحيح يشد سند عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فيجعله حسنا بلا شك وبدل أن يبين الألباني هذه المتابعة، ويورد شواهد له من الأحاديث الصحيحة - أعني سند عبد الرحمن بن زيد - الضعيف، زاد في نغمة
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 » »»