فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ٧٦
يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذروا؟ قال: الرياح، قال: فما الحاملات؟
وقرأ، قال: السحاب، قال: فما الجاريات يسرا؟ قال: السفن، قال:
فما المقسمات أمرا؟ قال: الملائكة، قال: فمن الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم؟ قال: منافقوا قريش، صححه الحاكم.
وورد عنه من طرق متعددة في بعضها: لا تسألوني عن آية من كتاب الله تعالى ولا سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أنبأتكم بذلك (1).
(أثر آخر عن علي): قال الموفق بن قدامة في كتابه إثبات صفات العلو: أخبرنا محمد، أنبأنا أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث، ثنا الفضل بن الحباب الجمحي، ثنا مسدد، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن إسحاق، عن النعمان أحمد بن سعد قال: كنت بالكوفة في دار الإمارة دار علي بن أبي طالب إذ دخل علينا عوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلا من اليهود، فقال علي: علي بهم، فلما وقفوا بين يديه قالوا له:
صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو وكيف كان ومتى كان وعلى أي شئ هو؟ فاستوى علي جالسا وقال: معشر اليهود اسمعوا مني ولا تبالوا أن لا تسألوا أحدا غيري.. الحديث، وهو في الحلية أيضا (2).
(أثر آخر عن علي): قال أبو نعيم: ثنا حبيب بن الحسن، ثنا موسى بن إسحاق ح وثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان أحمد بن أبي شيبة قال: ثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، وثنا أبو أحمد محمد بن محمد ابن أحمد الحافظ، ثنا محمد بن الحسين الخثعمي، ثنا إسماعيل بن موسى

(١) المستدرك ٢: ٤٦٦.
(2) حلية الأولياء 1: 72.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»