فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ٧٤
سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: قلت لعبد الله بن عياش أحمد بن أبي ربيعة، يا عم لم كان صفو الناس إلى علي؟ فقال: يا ابن أخي أن عليا عليه السلام كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له البسطة في العشيرة، والقدم في الإسلام، والصهر لرسول الله صلى الله عليه وآله، والفقه في السنة، والنجدة في الحرب، والجود في الماعون (1).
(شهادة معاوية): ذكر ابن عبد البر أنه كان يكتب فيما ينزل به ليسأل علي بن أبي طالب، فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب (2).
(شهادة جملة الصحابة): قال الحاكم في المستدرك: أخبرني عبد الرحمن ابن الحسن القاضي بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم أحمد بن أبي إياس ح وقال ابن أبي خيثمة، ثنا مسلم بن إبراهيم كلاهما قال:
حدثني شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة عن عبد الله قال: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب، قال الحاكم: صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتقدم عن ابن عباس قوله: كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به، وقول سعيد أحمد بن عمرو بن العاص لم كان صفو الناس إلى علي مما فيه الأخبار بأن الجميع كان يرجع إليه لشهرته بالعلم بينهم (3).
(شهادة علي أبي طالب لنفسه): قال الأزرقي في تاريخ

(١) الاستيعاب ٢: ٤٦٣.
(٢) المصدر السابق ٢: ٤٦٣ وفيه فقال له عتبة: لا يسمع هذا منك أهل الشام فقال له معاوية: دعني عنك.
(٣) المستدرك ٣: ١٣٥.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»