فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ٧٥
مكة (1): حدثنا سهل بن أبي الهدي، ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، ثنا معمر عن وهب بن عبد الله بن أبي الطفيل قال: شهدت علي أحمد بن أبي طالب وهو يخطب وهو يقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ يكون إلى يوم القيامة إلا أخبرتكم به، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم بسهل أم بجبل، فقام ابن الكوا وأنا بينه وبين علي وهو خلفي فقال: أرأيت البيت المعمور ما هو؟ قال:
ذاك الضراح فوق سبع سماوات تحت العرش يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة، ولهذا الحديث طرق متعددة (2).
(أثر آخر عن علي) قال أبو نعيم في الحلية: ثنا الحسن بن علي ابن الخطاب، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبه، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش، عن نصير بن سليمان الأحمسي، عن أبيه، عن علي قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا (3).
(أثر آخر عن علي): قال الحاكم في المستدرك: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا محمد بن عبيد الطنافسي، ثنا بسام بن عبد الرحمن الصيرفي، ثنا أبو الطفيل قال: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام على المنبر فقال: سلوني قبل إن تسألوني ولن تسألوا بعدي مثلي، قال: فقام ابن الكوا فقال:

(١) أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي ط بيروت ١٩٦٤، المتوفى ٢٤٤ / ٢٥٠ / ٢٢٣ فهرست، ابن النديم ١: ١١٢، اللباب ١: ٣٧، هدية العارفين ٢: ١١، كشف الظنون 306، 1684.
(2) أخبار مكة 1: 18.
(3) حلية الأولياء 1: 67.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»