فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ١٦٤
خاتمة [في ذكر بعض نصوص المتأخرين في هذا الحديث] قد سبق قول الحافظ السيوطي في " الجامع الكبير ": كنت أجيب دهرا عن هذا الحديث بأنه حسن إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في (تهذيب الآثار) مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس فاستخرت الله تعالى وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحيح ا ه‍.
ونقل في (اللآلئ المصنوعة) عن الحافظ العلائي أنه قال في أجوبته عن الأحاديث التي تعقبها السراج القزويني على (مصابيح البغوي) وادعى أنها موضوعة ما نصه: حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها قد ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في الموضوعات، من طرق عدة وجزم ببطلان الكل، وكذلك قال بعده جماعة منهم الذهبي في الميزان وغيره، والمشهور به رواية أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي عن أبي معاوية عن الأعمش عن ابن عباس، وأبو الصلت مختلف فيه لكنه توبع فبرئ من عهدته، وأبو معاوية ثقة مأمون من كبار الشيوخ وحفاظهم المتفق عليهم، وقد تفرد به عن الأعمش فكان ماذا وأي استحالة في أن يقول النبي صلى الله عليه وآله مثل هذا في حق علي رضي الله عنه، ولم يأت كل من تكلم في هذا الحديث وجزم بوضعه بجواب عن الروايات الصحيحة عن ابن معين في توثيقه وتصحيح حديثه، ومع ذلك فله شاهد رواه الترمذي في جامعه وسنده حسن فكيف إذا انضم إلى حديث
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 » »»