لخبر فيه رد بأنه لا أصل له، وقيل يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهى. وأجاب الشمس الرملي عن اعتراض الدميري على ابن الرفعة بأن " من حفظ حجة على من لم يحفظ ". انتهى. وفيه إشارة إلى اختياره استحبابه فتأمل. وقال النجم في " صدقت وبررت ": لا أصل لذلك في الأثر. قال: وكذلك قول كثير من العوام للمؤذن مطلقا صدقت يا ذاكر الله في كل وقت: لا أصل له، فاعرفه.
1593 - صدقة السر تطفئ غضب الرب. رواه الطبراني في الصغير. ومن جهته القضاعي عن عبد الله بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، وفي سنده أصرم بن حوشب ضعيف. لكن له شواهد: منها ما رواه أبو الشيخ في الثواب والبيهقي في الشعب وفي سنده الواقدي عن ابن مسعود مرفوعا مثله بزيادة وصلة الرحم تزيد من العمر. ومنها ما أخرجه القضاعي عنه وعن أبي أمامة مرفوعا بلفظ صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر. ومنها ما أخرجه الطبراني في الكبير بسند حسن عن معاوية بن حيدة مرفوعا أن صدقة السر تطفئ غضب الرب. ومنها ما رواه الطبراني في الكبير والأوسط أيضا والعسكري - وفي سنده صدقة بن عبد الله وثقه دحيم وضعفه الجمهور - عن أم سلمة مرفوعا صنائع المعروف تقي مصارع السوء الصدقة خفيا تطفئ غضب الرب وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف. ومنها ما رواه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن أنس رفعه بلفظ الترجمة. وزيادة وصدقة العلانية تقي ميتة السوء، ورواه الترمذي عن أنس مرفوعا أن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء، من غير تقييد بالسر والعلانية. وقال الترمذي حسن غريب، وصححه ابن حبان قال في المقاصد وفيه نظر إذ عبد الله بن عيسى راويه عن يوسف متفق على ضعفه، وقال النجم وعند الطبراني عن رافع بن خديج الصدقة تسد سبعين بابا من السوء