كفر، وهي في الناس سحت، ورواه أحمد والطبراني والبزار عن ثوبان بلفظ لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما.
2049 - لعن الله المغني والمغنى له. قال النووي لا يصح، وتبعه السخاوي والزركشي والسيوطي.
2050 - لعن الله الكذاب ولو كان مازحا. قال في المقاصد ما علمته في المرفوع، نعم في الأدب المفرد للبخاري عن ابن مسعود أنه قال: لا يصلح الكذب في جد ولا هزل ولا أن يعد أحدكم ولده شيئا ثم لا ينجز له ولأبي داود عن عبد الله ابن عامر أنه قال دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد بيننا فقالت ها، تعال أعطيك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أردت أن تعطيه؟ قالت أعطيه تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة وأخرجه البخاري أيضا في تاريخه والإمام أحمد وابن سعد والطبراني والديلمي بسند حسن لكن نقل ابن سعد أن الواقدي قال ما أرى هذا الحديث محفوظا مع أن عبد الله بن عامر المذكور كان عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خمس سنين وقيل أربع، وأجاب الحافظ ابن حجر بأنه يحتمل أن تكون أمه أخبرته بذلك، فأرسله هو، على أن كثير من أئمة الحديث ذكروا عبد الله في الصحابة: فقال الترمذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه أحرفا، وقال أبو حاتم الرازي رأى النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على أمه وهو صغير، وقال ابن حبان في الصحابة أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم وهو غلام ورواه أبو يعلى من حديث واثلة وأبو نعيم من وجه آخر كلاهما عن أبي هريرة رفعه بلفظ يا أبا هريرة دع الكذب وإن كنت مازحا تكن أعبد الناس، ورواه أحمد والطبراني عن أبي هريرة بلفظ لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح والمراء وإن كان صادقا.
2051 - لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له. رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه عن ابن مسعود مرفوعا.