كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٣٠
نبيا إلى روحه الشريفة أو حقيقته والحقائق تقصر عقولنا عن معرفتها وإنما يعرفها خالفها ومن أمده بنور إلهي، ونقل العلقمي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا أنه قال كنت نورا بين يدي ربي عزل وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، انتهى.
2008 - كنت أحتسب أن الرجلين يحملان البطن، وإن البطن يحمل الرجلين. رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن عمر بن سراقة الصحابي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية فجاع، فكان لا يستطيع أن يمشي فضيفه حي من العرب فمشى فقال ذلك. كذا في الدرر للسيوطي رحمه الله تعالى.
2009 - كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث. رواه ابن سعد عن قتادة مرسلا والله أعلم.
2010 - كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها تذكر الآخرة.
رواه مسلم عن بريدة، ورواه أيضا عن أبي هريرة يرفعه بلفظ زوروا القبور فإنها تذكر الموت، ورواه الحاكم عن أنس رفعه بلفظ كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجرا، ورواه ابن ماجة عن ابن مسعود بلفظ كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور، فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة.
2011 - كان الله ولا شئ معه. رواه ابن حبان والحاكم وابن أبي شيبة عن بريدة، وفي رواية: ولا شئ غيره، وفي رواية ولم يكن شئ قبله قال القاري ثابت ولكن الزيادة وهي قوله وهو الآن على ما عليه كان من كلام الصوفية. قال ويشبه أن يكون من مفتريات الوجودية القائلين بالعينية. قال وقد نص ابن تيمية كالحافظ العسقلاني على وضعها [أي هذه الزيادة: " وهو الآن على ما عليه كان "] وإن صحت، فتأويلها أنه تعالى ما تغير بحسب ذات الكمال وصفات الجلال عما كان عليه بعد خلق الموجودات، انتهى ملخصا. لكن قال النجم ذكر ابن العربي في الفتوحات أنها مدرجة في الخبر، ولفظه عن بريدة
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست