له أوله الموت تحفة المؤمن.
1312 - (الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون) رواه مسلم والنسائي وآخرون عن أبي سعيد الخدري مرفوعا، ورواه ابن ماجة والترمذي وحسنه بلفظ أن الدنيا لأكثركم، ورواه العسكري عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه بلفظ الدنيا خضرة حلوة، من أخذها بحقها بورك له فيها، ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة، وعزا الديلمي حديث الدنيا خضرة حلوة إلى البخاري عن خولة بتقديم حلوة على خضرة، وبزيادة وإن رجالا يتخوضون، وروي عن حكيم بن حزام أنه صلى الله عليه وسلم قال له يا حكيم، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه - الحديث، ورواه الطبراني والرامهرمزي في الأمثال عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ الدنيا حلوة خضرة، وهو المشهور، وعزاه في الجامع الصغير للطبراني عن ميمونة بلفظ الدنيا حلوة خضرة، قال المناوي زاد مسلم وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون واتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
1313 - (الدنيا جيفة، وطلابها كلاب) قال الصغاني موضوع، أقول وإن كان معناه صحيحا لكنه ليس بحديث، وقال النجم ليس بهذا اللفظ في المرفوع، وعند أبي نعيم عن يوسف ابن أسباط قال قال علي بن أبي طالب الدنيا جيفة، فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب، وأخرجه ابن أبي شيبة عنه مرفوعا ورواه البزار عن أنس بلفظ ينادي مناد دعوا الدنيا لأهلها ثلاثا، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشعر، وذكره السيوطي في الدرر بلفظ الدنيا جيفة، والناس كلابها رواه أبو الشيخ في تفسيره عن علي موقوفا، ثم قال وأخرج الديلمي عن علي مرفوعا أوحى الله إلى داود: يا داود مثل الدنيا كمثل جيفة جمعت عليها الكلاب يجرونها أفتحب أن تكون مثلهم فتجرها معهم، وقد نظم إمامنا الشافعي رضي الله عنه ذلك حيث قال وأجاد: