الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ فقال ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في الجنة أحد إلا وله زوجتان إنه ليري مخ ساقها من وراء سبعين حلة، ما فيها عزب، ثم رأيت أن الحمل على عكس ما فهمه السخاوي أولى، وهو أن تكون قلتهن في الجنة ابتداء وكثرتهن آخرا، انتهى، وأقول لا يخفى أن مفهوم كلام السخاوي مثل ما فهمه النجم ورآه لكن ظن النجم أن مفهومه العكس فاعترضه فتدبر، ثم قال النجم وأخرج الترمذي وصححه البزار عن أنس يزوج العبد في الجنة سبعين زوجة، قيل يا رسول الله أيطأهن؟ قال يعطى قوة مائة، وروى ابن ماجة والبيهقي عن أبي أمامة الباهلي ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين وسبعين من ميراثه من أهل النار ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي وله ذكر لا ينثني، انتهى.
1289 - (الدرجة الرفيعة) المدرج فيما يقال في الدعاء بعد الأذان قال في المقاصد لم أره في شئ من الروايات، وأصله عند أحمد والبخاري والأربعة عن جابر مرفوعا من قال حين سمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة، ورواه البيهقي في سننه، وزاد في آخره مما ثبت للكشميهني في صحيح البخاري أنك لا تخلف الميعاد، وزاد البيهقي في أوله اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة، وزاد ابن وهب في جامعه بسند فيه ابن لهيعة صل على محمد عبدك ورسولك، ولم يذكر الفضيلة، وزاد بدلها الشفاعة يوم القيامة، وقال حلت له شفاعتي، ورواه أحمد وابن السني والطبراني وكثيرون بزيادة صل على محمد، وارض عنه رضا لا سخط بعده، استجاب الله دعوته ثم قال في المقاصد ورد عن جابر في بعض الروايات وآتاه سؤله كما بينت ذلك في القول البديع مع ألفاظ أخر، وكأن من زادها اغتر بما في نسخة من الشفاء، ولم توجد في غيرها انتهى.
1290 - (دخل إبليس العراق فقضى حاجته فيها، ثم دخل الشام فطردوه حتى دخل بيسان، ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ) رواه الطبراني وغيره، كذا في