في التوراة ألا إن الرفق إلخ، وأخرج الطبراني عن جرير مرفوعا الرفق زيادة بركة، وروى العسكري والقضاعي عن عائشة مرفوعا من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة، وفى رواية للعسكري عنها بلفظ إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق، ومثله للقضاعي عن أبي الدرداء مرفوعا، وروى العسكري عن أنس مرفوعا ما كان الرفق في شئ قط إلا زانه ولا كان الخرق في شئ قط إلا شانه، ورواه عن جرير رفعه من يحرم الرفق يحرم الخير كله، وروى البيهقي في مناقب الشافعي عن ابنه محمد أنه قال رآني أبي وأنا أعجل في بعض الأمر فقال يا بني رفقا رفقا فإن العجلة تنقص الأعمال وبالرفق تدرك الآمال ثم ساق الشافعي سنده إلى أبي هريرة رفعه: إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف وقال النجم وعند الطبراني عن ابن مسعود الرفق يمن والخرق شؤم، وهو عند البيهقي وإذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق فإن الرفق لم يكن في شئ قط إلا زانه وإن الخرق لم يكن في شئ قط إلا شانه، وعند الدارقطني في الأفراد عن أنس إذا أراد الله بأهل بيت خيرا نفعهم في الدين ووقر صغيرهم كبيرهم ورزقهم الرفق في معيشتهم والقصد في نفقاتهم وبصرهم عيوبهم فيتوبوا منها، وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملا.
707 - (إن روح القدس نفث في روعي لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب) رواه في مسند الفردوس عن جابر في حرف الهمزة، ورواه في حرف النون عنه بلفظ نفث في روعي روح القدس أن نفسا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل رزقها - الحديث، ورواه أبو نعيم والطبراني عن أبي أمامة والبزار عن حذيفة، وأخرجه أيضا ابن أبي الدنيا وصححه الحاكم عن ابن مسعود كذا في فتح الباري.
708 - (إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها) ذكره في