الإيمان عن عبد الرحمن بن رافع مرسلا، وعند الشيخين عن أبي هريرة إن الله تعالى يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله، زاد مسلم والمؤمن يغار، وعندهما عن المغيرة قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح (1) فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه العذر من الله ومن أجل ذلك بعث المنذرين ولا أحد أحب إليه المدح من الله ومن أجل ذلك وعد الجنة، وفي الباب عن ابن مسعود وعائشة وغيرهما، ورواه الشيخان وابن ماجة عن أبي هريرة بلفظ بينا أنا نائم ثم رأيتني في الجنة فإذا أنا بامرأة تتوضأ إلى جانب قصر قلت لمن هذا القصر قالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله، ورواه أيضا الشيخان عن جابر بن عبد الله بلفظ رأيتني في الجنة فإذا أنا بالوميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت من هذا فقالوا هذا بلال ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن هذا فقالوا لعمر ابن الخطاب فأردت أن أدخله فذكرت غيرتك فقال بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار، وروى أبو داود والترمذي وابن حبان عن جابر بن عتيك إن من الغيرة ما يحبه الله ومنها ما يبغضه الله فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة - الحديث.
691 - (إن أحسن الحسن الخلق الحسن) رواه المستغفري في المسلسلات وابن عساكر عن الحسن بن علي.
692 - (إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها، رواه أحمد والدارمي عن أبي قتادة مرفوعا، وفي لفظ بحذف " إن " وصححه ابن خزيمة والحاكم وقال إنه على شرطهما ورواه أحمد أيضا والطيالسي عن أبي سعيد مرفوعا، ورواه ابن منيع عن