460 - (أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) رواه أحمد عن رجل، ورواه ابن أبي شيبة وابن حبان عن سمرة بن جندب بلفظ أفضل الكلام أربع لا يبالي بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال الهيثمي رجاله الصحيح، وفي معناه ما أخرجه الحكيم الترمذي عن معاذ مرفوعا ألا أخبركم عن وصية نوح لابنه حين حضره الموت قال إني واهب لك أربع كلمات هن قيام السماوات والأرض وهن أول كلمات دخولا على الله وآخر كلمات خروجا من عنده فاعمل بهن واستمسك حتى يلقاك، وهي أن تقول سبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله والله أكبر والذي نفس نوح بيده لو أن السماوات والأرضين وما فيهن وزن بها لوزنتهن، قال الحكيم فنعم الواهب ونعم الموهوب ونعمت المواهب.
461 - (أفطر الحاجم والمحجوم) علقه البخاري بصيغة التمريض عن الحسن البصري عن غير واحد مرفوعا، ثم قال وقال لي عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا يونس عن الحسن مثله فقيل له عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم، ورواه البخاري في تاريخه، وأخرجه البيهقي من جهته، وكذا أخرجه هو أيضا والنسائي من حديث ابن المديني عن الحسن عن غير واحد من الصحابة بعينه، وقال ابن المديني رواه يونس عن الحسن عن أبي هريرة، وقال البيهقي رواه أشعث عن الحسن عن أسامة وقال ابن حجر ورواه قتادة عن علي ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجة وآخرون من حديث شداد وثوبان مرفوعا، وقال أحمد والبخاري إنه عن ثوبان أصح، ورواه الترمذي عن رافع بن خديج، ورواه غيرهم عن آخرين، وتأوله المرخصون في الحجامة على أنهما تعرضا للإفطار، أما المحجوم فللضعف وأما الحاجم فلأنه لا يأمن أن يصل إلى جوفه شئ بالمص فيفطر به لتقصيره وقد جزم الشافعي وغيره بأنه منسوخ (1).