فأصبح نهى ونهب العبيد * بين عيينة والأقرع وقد كنت في القوم ذا تدر (1) * فلم أعط شيئا ولم أمنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقطعوا لسانه عني، وروى فيه عن عكرمة قال أتى شاعر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا بلال اقطع لسنه عني فأعطاه أربعين درهما، فقال قطعت لساني في الله، وهما مرسلان، قال الخطابي ومعناه أعطوا ما يسليه ويرضيه، كنى باللسان عن الكلام.
485 - (أقيلوا السخي زلته فإن الله آخذ بيده كلما عثر) رواه الخرائطي عن ابن عباس، وهو الطبراني بلفظ تجافوا عن زلة السخي، ورواه الطبراني أيضا وابن أحمد عن ابن مسعود بلفظ تجاوزوا عن ذنب السخي فإن الله يأخذ بيده عند عثراته، وسنده ضعيف.
486 - (الأقربون أولى بالمعروف) قال السخاوي ما علمته بهذا اللفظ ولكن قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة أرى أن تجعلها في الأقربين كما رواه البخاري في باب إذا وقف أو أوصى لأقاربه عن أنس، قال وقال ثابت عن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة اجعلها لفقراء قرابتك وفي التنزيل * (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين، كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف) * وفي أسنى المطالب: اشتهر على الألسنة الأقربون أولى بالمعروف، وليس بحديث خلافا لمن زعمه، لكن يشهد له قصة أبي طلحة وقوله تعالى * (ويسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين) * الآية.
487 - (اقرؤوا على موتاكم يس) قال في التمييز رواه أبو داود والنسائي عن معقل بن يسار مرفوعا وصححه ابن حبان، والمراد من شارف الموت، ورواه أحمد أيضا.
488 - (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن عدي والعسكري والعقيلي عن عائشة مرفوعا بزيادة ألا في الحدود، وعزاه