ورواه أيضا ابن ماجة وأحمد والطبراني والبيهقي عن أبي أمامة قال عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى فقال يا رسول الله أي الجهاد أفضل فسكت عنه فلما رمى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه فلما رمى جمرة العقبة ووضع رجله في الغرز ليركب قال أين السائل قال أنا يا رسول الله قال كلمة حق عند ذي سلطان جائر، وأخرجه البيهقي والنسائي عن طارق بن شهاب قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل قال كلمة عدل عند إمام جائر، وطارق له رؤية فقط فلذا كان حديثه مرسلا، وروى الحديث عن واثلة وآخرين، وذكره في الدرر من رواية البيهقي في الشعب عن أبي أمامة بسند لين بلفظ أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
458 - (أفضل طعام الدنيا والآخرة اللحم) أخرجه أبو نعيم والعقيلي من طريق عمرو السكسكي عن ربيعة بن كعب رفعه، وعمرو المذكور ضعيف جدا، وقال العقيلي لا يعرف هذا الحديث إلا به ولا يصح فيه شئ (1)، وأدخله ابن الجوزي في الموضوعات، وقال السخاوي قال شيخنا لم يتبين لي الحكم بالوضع على هذا المتن فإن مسلمة غير مجروح وابن عطاء ضعيف، قلت وقد أفردت فيه جزءا ولأبي الشيخ من رواية ابن سمعان قال سمعت من علمائنا يقولون كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم ويقول وهو يزيد في السمع وهو سيد الطعام في الدنيا والآخرة ولو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل، وللترمذي في الشمائل عن جابر أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فذبحنا شاة فقال كأنهم علموا أنا نحب اللحم فذكره، ورواه ابن ماجة وابن أبي الدنيا بسند ضعيف بل موضوع بلفظ سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم، لكن له شواهد منها عن علي رفعه بلفظ سيد الطعام الدنيا اللحم ثم الأرز، ورواه الديلمي عن صهيب رفعه بلفظ سيد الطعام في الدنيا والآخرة اللحم ثم الأرز وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، ورواه الطبراني عن يزيد مرفوعا بلفظ سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم وسيد الشراب في الدنيا