فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٤٦٨
7606 - (ليس شئ إلا وهو أطوع لله تعالى من ابن آدم) حتى الجماد كالأرض التي خلق منها فإنها مجبورة ونفس الآدمي مفتونة بالشهوات فليست طاعة الأرض ولا طاعة السماء ولا طاعة سائر الخلق تشبه طاعة الآدمي لأن طاعته يخرجها من بين الشهوات والوسواس وعجائب القلب فأما أولئك فلم يسلط عليهم ذلك فهم أسهل انقيادا. - (البزار) في مسنده (عن بريدة) رمز المصنف لحسنه ورواه عنه أيضا الطبراني في الصغير باسنادين قال الهيثمي: وفيه أبو عبيد الأشجعي ولم أر من سماه ولا ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح.
7607 - (ليس عدوك أعظم أجرا من ماء) أي من سقي الماء للظمآن وقد مر غير مرة. - (هب عن أبي هريرة) رمز لحسنه وفيه داود بن عطاء أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين وقال: قال البخاري:
متروك، ويزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفوه، وسعيد بن أبي سعيد قال ابن عدي: مجهول.
7608 - (ليس عدوك الذي إن قتلته كان) أي قتله (لك نورا) يسعى بين يديك في القيامة (وإن قتلك دخلت الجنة) لكونك شهيدا (ولكن أعدى عدو لك ولدك الذي خرج من صلبك) فمن الأولاد أولاد يعادون آباءهم ويعقونهم يجرعونهم الغصص ومنهم من يحمل أباه على اكتساب المال من غير حله ليبلغ به شهوته ولذته (ثم) بعد ولدك في العداوة (أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك) فإن النفس والشيطان قد يحملانك على صرفه في العصيان، قال في الكشاف: العدو الصديق يجيئان في معنى الواحد والجماعة قال:
وقوم علي ذي شدة * أراهم عدوا وكانوا صديقا [ص 368] ومنه قوله تعالى * (وهم لكم عدو) * شبها بالمصادر للموازنة كالقبول والولوغ، قال الراغب: جعل هؤلاء أعداءا للإنسان لما كانوا سببا لهلاكه الأخروي لما يرتكبه من المعاصي لأجلهم فيؤدي به إلى هلاك الأبد الذي هو شر من إهلاك المعادي المناصب أباه. - (طب عن أبي مالك الأشعري) وضعفه المنذري قال الهيثمي: فيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف.
7609 - (ليس على الرجل جناح) أي إثم (أن يتزوج بقليل أو كثير من ماله إذا تراضوا) يعني الزوج والزوجة والولي (وأشهدوا) على عقد النكاح، فيه أن النكاح ينعقد بأدنى متمول ولو درهما
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»
الفهرست