فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٣٨٥
7389 - (لن يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يشرب الخمر فإذا شربها خرق الله عنه ستره وكان الشيطان وليه وسمعه وبصره ورجله يسوقه إلى كل شر ويصرفه عن كل خير) فإنه إذا شربها صار عقله مع الشيطان كالأسير في يد كافر يستعمله في رعاية الخنازير وحمل الصليب وغير ذلك فإذا أدمن شربها صار الشيطان من جنده كما قيل:
وكنت امرءا من جند إبليس فارتقى * بي الحال حتى صار إبليس من جندي فيصير إبليس من جنده ومن أعوانه وأتباعه وهؤلاء هم الذين غلبت شقوتهم واشتروا الحياة الدنيا بالآخرة. (طب عن قتادة بن عياش) الجرشي وقيل الرهاوي روى عنه ابنه هشام أن المصطفى صلى الله عليه وسلم عقد له لواءا ورواه الحاكم عن ابن عمر وصححه.
7390 - (لن يشبع المؤمن من خير) أي علم وقد جاء تسميته خيرا في عدة أخبار (يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة) أي حتى يموت فيدخل الجنة قال الطيبي: شبه استلذاذه بالمسموع بالتذاذه بالمطعوم لأنه أرغب وأشهى وأكثر اتباعا لتحصيله وحتى للتدريج في استماع الخير والترقي في استلذاذه والعمل به إلى أن يوصله الجنة ويبلغه إياها لأن سماع الخير سبب العمل والعمل سبب دخول الجنة ظاهرا ولما كان قوله يشبع فعلا مضارعا يكون فيه دلالة على الاستمرار تعلق به حتى اه‍. وقال ابن الملقن: فيه أن من شبع فليس بمؤمن وناهيك به منفرا من القناعة في العلم وسره * (وقل رب زدني علما) * (طه:
114) (ت) في العلم (حب) كلاهما (عن أبي سعيد) الخدري وفيه عند الترمذي دراج عن أبي الهيثم قال أبو داود: حديث دراج مستقيم إلا ما كان عن أبي الهيثم.
7391 - (لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم) تمامه كما في الطبراني من حديث المقدام يعني خمسمائة سنة. - (د ك) في الفتن (عن أبي ثعلبة) الخشني قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي ورواه الطبراني أيضا قال الهيثمي: وفيه بقية مدلس.
7392 - (لن يغلب عسر يسرين إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) قال الحكيم: اليسر الأول هو ما أعطي العبد من الآلة والعلم والمعرفة والقوة فلولا النفس التي تحارب صاحبها تدفع ما يريد
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»
الفهرست