فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٣٨٤
يكون في آخر الزمان. - (أبو نعيم في) كتاب (أخبار المهدي) أي الذي جمع فيه الأخبار الواردة فيه (عن ابن عباس) ظاهره أنه ليس في أحد الستة التي هي دواوين الإسلام وإلا لما أبعد النجعة والأمر بخلافه فقد رواه منهم النسائي.
7385 - (لن يبتلى عبد بشئ) من البلايا (أشد من الشرك) بالله تعالى والمراد الكفر، وخص الشرك لغلبته حينئذ (ولن يبتلى بشئ بعد الشرك أشد من ذهاب بصره ولن يبتلى عبد بذهاب بصره فيصبر إلا غفر الله له) ذنوبه، وظاهره الشمول للصغائر والكبائر، ويحتمل التقييد بالصغائر على منوال ما تقدم في نظائره. - (البزار) في مسنده (عن بريدة) ابن الحصيب قال المنذري والهيثمي: فيه جابر الجعفي وفيه كلام سبق.
7386 - (لن يبرح هذا الدين قائما) قال الراغب: برح ثبت في البراح وهو المحل المتسع الظاهر ومنه * (لا أبرح) * وخص بالإثبات لأن برح وزال اقتضتا معنى النفي ولا للنفي والنفيان يحصل منهما الإثبات (يقاتل عليه) جملة مستأنفة بيانا للجملة الأولى وعداه بعلى لتضمنه معنى يظاهر (عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة) يعني أن هذا الدين لم يزل قائما بسبب مقاتلة هذه الطائفة وفيه بشارة بظهور أمر هذه الأمة على سائر الأمم إلى قيام الساعة قال ابن جماعة: ولعله بدعوة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي دعاها لأمته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم. - (م) في الجهاد (عن جابر بن سمرة) ولم يخرجه البخاري.
7387 - (لن يجمع الله على هذه الأمة) أمة الإجابة (سيفين: سيفا) بدل مما قبله (منهما) أي هذه الأمة في قتال بعضهم لبعض أيام الفتن والملاحم (وسيفا من عدوها) من الكفار والذين يقاتلونهم في الجهاد بمعنى أن السيفين لا يجتمعان فيؤديان إلى استئصالهم ولكن إذا جعلوا بأسهم بينهم سلط عليهم العدو وكف بأسهم عن أنفسهم وقيل معناه محاربتهم إما معهم أو مع الكفار. (د عن عوف بن مالك) رمز المصنف لحسنه قال الصدر المناوي: فيه إسماعيل بن عياش وفيه مقال معروف.
7388 - (لن يدخل النار رجل شهد بدرا) أي وقعة بدر (والحديبية) أي صلح الحديبية قال ابن حجر: وهذه بشارة عظيمة لم تقع لغيرهم. - (حم عن جابر) بن عبد الله رمز المصنف لحسنه وقال ابن حجر في الفتح: إسناده على شرط مسلم.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست