فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٣٧٤
عباس) ظاهر صنيع الصنف أن الحكيم أسنده على عادة المحدثين وليس كذلك بل قال روي عن ابن عباس فكما أن المصنف لم يصب في عزوه إليه مع كونه لم يسنده لم يصب في عدوله عن عزوه لمن أسنده من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وهو البيهقي فإنه خرجه باللفظ المزبور من حديث ابن عباس المذكور ثم إن فيه قدامة بن محمد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: خرجه ابن حبان وإسماعيل بن شيبة الطائفي عن ابن جريج قال في اللسان كالميزان: واه وأورد هذا الحديث من جملة ما أنكر عليه وقال العقيلي: أحاديثه عن ابن جريج مناكير غير محفوظة وقال ابن عدي: يروي عن ابن جريج ما لا يرويه غيره.
وقال النسائي: منكر الحديث.
7355 - (لم تؤتوا بعد كلمة الإخلاص) وهي شهادة أن لا إله إلا الله (مثل العافية) لأنها جامعة لأنواع خير الدارين من الصحة في الدنيا والسلامة في العقبى (فسلوا الله العافية) أي السلامة من الشدائد والبلايا والمكاره الدنيوية والأخروية. - (هب عن أبي بكر) الصديق رضي الله عنه رمز المصنف لحسنه.
7356 - (لم تحل الغنائم لأحد سود الرؤوس من قبلكم كانت تجمع وتنزل نار من السماء فتأكلها) أشار به إلى أن تحليل الغنائم خاص بهذه الأمة. - (ت عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.
7357 - (لم يبعث الله تعالى نبيا إلا بلغة قومه) ومصداقه في القرآن * (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) *. - (حم عن أبي ذر) رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا لم يسمع من أبي ذر.
7358 - (لم يبق) زاد في رواية أحمد بعدي (من النبوة) اللام للعهد والمراد نبوته أي لم يبق بعد النبوة المختصة بي (إلا المبشرات) بكسر الشين جمع مبشرة يعني أن الوحي ينقطع بموته فلا يبقى بعده ما يعلم به أنه سيكون غير المبشرات قالوا: وما المبشرات قال: (الرؤيا الصالحة) الحسنة أو الصحيحة المطابقة للواقع يعني لم يبق من أقسام المبشرات من [ص 294] النبوة في زمني ولا بعدي إلا قسم الرؤيا الصالحة وهذا قاله في مرض موته لما كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر. قال في المطامح: ذكر لهم ما ذكر من أمر المبشرات لأن انحسام السبل الظاهرة إلى الغيب قد آن بموته أن تذهب فأخبرهم ببقاء الرسل الباطنة
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست