فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٣٦٤
7316 - (لكل شئ سنام) أي علو، وسنام الشئ أعلاه (وإن سنام القرآن سورة البقرة) أي السورة التي ذكرت فيها البقرة (وفيها آية هي سيدة آي القرآن: آية الكرسي) وقد مر الكلام على هذا الحديث غير مرة. - (ت عن أبي هريرة) وقال: ضعيف.
7317 - (لكل شئ صفوة وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى) صفوة الشئ خياره وخلاصته وإذا حذفت الهاء فتحت الصاد. - (ع هب عن أي هريرة عن عبد الله بن أبي أوفى) رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد قال الهيثمي وابن حجر وغيرهما ما محصوله: أن فيه من الطريق الأول الحسن بن السكن ضعفه أحمد ولم يرتضه الفلاس ومن الثاني الحسن بن عمارة وقد ذكره العقيلي في الضعفاء اه‍.
وأقول: فيه أيضا من طريق البيهقي سويد بن سعيد أورده الذهبي في الضعفاء [ص 286] والمتروكين وقال أحمد:
متروك وأبو حاتم: صدوق اه‍.
7318 - (لكل شئ طريق وطريق الجنة العلم) أي النافع فإذا كان هو المنهج إلى دار النعيم فيتعين على كل لبيب أن يبادر شبابه وأوقات عمله فيها فيصرفها إلى التحصيل ولا يغتر بخدع التسويف والتأميل فيخطئ الطريق والسبيل ولا يلتفت إلى العلائق الشاغلة والعوائق المانعة ومن ثم كان كثير من السلف يرى التعزب والترهب عن الأهل والبعد عن الوطن في الطلب تقليلا للشواغل لأن الفكرة إذا توزعت قصرت عن درك الحقائق و * (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) * ولهذا قال الخطيب في الجامع: لا ينال العلم إلا من عطل دكانه وخرب بستانه وهجر إخوانه. (فر عن ابن عمر) بن الخطاب ظاهر صنيعه أن الديلمي خرجه بسنده على العادة والأمر بخلافه بل بيض له ولم يسنده.
7319 - (لكل شئ عروس وعروس القرآن الرحمن) أي سورة الرحمن يقال أعرس الرجل فهو معرس إذا دخل بامرأته عند بنائها ويقال للرجل عروس كالمرأة وهو اسم لهما عند دخول أحدهما بالآخر وكل شئ ههنا مثل ما في قوله تعالى حكاية عن سليمان * (وأوتينا من كل شئ) * أي من كل ما يليق بحالنا من النبوة والعلم والملك فالمعنى أن كل شئ يستقيم أن يضاف إليه العروس والعروس هنا يحتمل الرتبة وشبهها بالعروس إذا زينت بالحلي والحلل وكونها ألذ لقاء إلى المحبوب والوصول إلى المطلوب وذلك أنه كلما كرر قوله * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * (الرحمن: 13 و 16 و 18
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست