1388 - (أكثرت عليكم) في استعمال (السواك) أي في شأنه وأمره وبالغت في تكرير طلبه منكم. وحقيق أن أفعل، أو في إيراد الأخبار بالترغيب فيه وحقيق أن تطيعوا، أو أطلت الكلام فيه وحق له ذلك لكثرة فوائده وجموم فضائله، فمنها كما في الرونق: أنه يطهر الفم ويرضي الرب ويبيض الأسنان ويطيب النكهة ويشد اللثة ويصفي الحلق ويذكي الفطنة ويقطع الرطوبة ويحد البصر ويبطئ بالشيب ويسوي الظهر ويضاعف الأجر ويسهل النزع ويذكر الشهادة عند الموت وغير ذلك، قالوا والحث عليه بتناول الفعل عند كل الصلوات والجمعة أولاها لأنه يوم ازدحام فشرع فيه تنظيف الفم تطيبا للنكهة الذي هو أقرب من الغسل (تنبيه): حكى الكرماني أنه روي بصيغة المجهول. قال الطيبي: وفائدة هذه الأخبار مع كونهم عالمين إظهار الاهتمام بشأنه وتوخي ملازمتهم إياه لكونه مطهرة للفم مرضاة للرب (خ ن عن أنس) بن مالك.
1389 - (أكثر أن تقول سبحان الملك القدوس) المنزه عن سمات النقص وصفات الحدوث (رب الملائكة والروح) عطف خاص على عام وهو جبريل أو ملك أعظم خلقا أو حاجب الله الذي يقوم بين يديه أو ملك له سبعون ألف وجه ولكل وجه سبعون ألف لسان لكل لسان سبعون ألف لغة يسبح الله بها يخلق مع كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة أخرجه ابن جرير عن علي بسند ضعيف (جللت) أي عممت وطبقت (السماوات والأرض بالعزة) أي بالقوة والغلبة (والجبروت) فعلوت من الجبر وهو القهر، وهذا الحديث قد بوب عليه في الأذكار: باب ما يقوله من بلي بالوحشة (ابن السني والخرائطي في مكارم الأخلاق) أي في كتابه المؤلف فيها (وابن عساكر) في تاريخه كلهم (عن البراء) بن عازب قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشكو إليه الوحشة فقال أكثر إلخ، فقالها الرجل فذهبت عنه الوحشة، ورواه عنه أبو الشيخ في الثواب.
1390 - (أكثر من الدعاء فإنه يرد القضاء المبرم) أي المحكم: يعني بالنسبة لما في لوح المحو والإثبات أو لما في صحف الملائكة لا للعلم الأزلي فإنه لا زيادة فيه ولا نقص. قال القاضي: والقضاء هو الإرادة الأزلية المقتضية لنظام الموجودات على ترتيب خاص، والقدر تعلق تلك الأشياء بالإرادة في أوقاتها. اه. وإبرام الشئ إحكامه. قال في الصحاح: أبرم الشئ أحكمه قال الزمخشري: ومن المجاز أبرم الأمر وأمر مبرم (أبو الشيخ في الثواب عن أنس) وفيه عبد الله بن عبد المجيد أورده الذهبي في الضعفاء. وقال قال ابن معين ليس بشئ ورقم علامة الشيخين ولقد أبعد المصنف النجعة حيث