في اختلاف من الناس وزلزال، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، ويقسم المال صحاحا بالسوية، ويملا قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى ويسعهم عدله حتى أنه يأمر مناديا فينادي: من له حاجة إلي؟ فما يأتيه أحد إلا رجل واحد يأتيه فيسأله، فيقول: ائت السادن حتى يعطيك، فيأتيه فيقول: أنا رسول المهدي إليك لتعطيني مالا، فيقول: أحث، فيحثي ولا يستطيع أن يحمله، فيلقي حتى يكون قدر ما يستطيع أن يحمله، فيخرج به فيندم فيقول: أنا كنت أجشع أمة محمد نفسا، كلهم دعي إلى هذا المال فتركه غيري، فيرد عليه فيقول:
إنا لا نقبل شيئا أعطيناه، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانيا أو تسع سنين ولا خير في الحياة بعده (حم والبارودي عن أبي سعيد).
38654 إن في أمتي المهدي يخرج، يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا، فيجئ إليه الرجل فيقول: يا مهدي! أعطني أعطني، فيجثي له ثوبه ما استطاع أن يحمله (ت عن أبي سعيد) (1).