فبقينا ثلاثا بغير ماء، فاستظللنا بالطلح والسمر (1) فأقبل راكب ملتثم بعمامته وتمثل رجل منا ببيتين:
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها (2) دامي تيممت العين التي عند ضارج يفئ (3) عليها الطلح (4) عرمضها (5) طامي (6) فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس بن حجر، قال: فلا والله ما كذب! هذا ضارج عندكم، فجثونا على الركب إلى ماء كما ذكر عليه العرمض يفئ عليه الطلح، فشربنا رينا