كنز العمال - المتقي الهندي - ج ١٤ - الصفحة ٢٩٥
حتى يمسي، قيل: يا رسول الله! كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟
قال: تقدرون فيها الصلاة كما تقدرون في هذه الأيام الطوال ثم صلوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون عيسى ابن مريم عليه السلام في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا، يدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا تسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره وتغر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملا الأرض من السلم كما يملا الاناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور (1).
الفضة تنبت نباتها بعهد آدم، حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، و يكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات، قالوا:
يا رسول الله! وما يرخص الفرس؟ قال: لا تركب لحرب أبدا، قيل: فما يغلي الثور؟ تحرث الأرض كلها، وإن قبل خروج الدجال

(١) كفاثور: الفاثور: الخيوان وقيل: هو طست أو جام من فضه أو ذهب النهاية 3 / 412. ب.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست