عبادا لي لا يدان لاحد بقتالهم فحرز (1) عبادي إلى الطو، ويبعث الله عز وجل يأجوج ومأجوج " وهم من كل حدب ينسلون " فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض فهلموا لنقتل من في السماء! فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما ويحصر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خير من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل، فيرسل الله عليهم النغف (2) في رقابهم، فيصيحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا وقد ملاه زهمهم (3) ونتنهم ودماؤهم، فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه
(٢٨٧)