الناس! ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش فهذا يجأه (1) وهذا يتلتله (2) وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا!
فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر! يضرب هذا ويجأ هذا ويتلتل هذا وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله! ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكي حتى اخضلت لحيته، ثم قال: أنشدكم الله! أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟ فسكت القوم، فقال:
ألا تجيبوني! فوالله لساعة من أبي بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون! ذاك رجل يكتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه (البزار) (3).
عبادته رضي الله عنه 35691 (مسند الصديق) عن أبي بكر بن حفص قال:
بلغني أن أبا بكر كان يصوم الصيف ويفطر الشتاء (حم في الزهد).
35692 عن مجاهد عن عبد الله بن الزبير أنه كان يقوم في