نساءهم، أتسبحون الله وتقدسونه؟ فقال النعمان بن شريك: اللهم فلك ذلك! فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا.
وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول: يا أبا بكر! أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم، فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم (ابن إسحاق في المبتدأ، عق وأبو نعيم، هق معا في الدلائل، خط في المتفق، قال عق: ليس لهذا الحديث بطوله وألفاظه أصل، ولا يروى من وجه يثبت إلا شئ يروى في مغازي الواقدي وغيره مرسل، وقد روى داود العطار عن ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في الموسم فذكر الحديث بخلاف لفظ أبان ودونه في الطول وهو أولى من حديث أبان بن عثمان انتهى، وقال ق: قال الحسن بن صاحب: كتب عني هذا الحديث أبو حاتم الرازي، قال ق: وقد رواه أيضا محمد بن زكريا الغلابي وهو متروك عن شعيب بن واقد عن أبان بن عثمان فذكره باسناده ومعناه، وروي أيضا باسناد آخر مجهول عن أبان بن تغلب انتهى).